مهما تبعدني الأيام عن هذا المكان لكنني أعود وبشوق لكم..اشتقت كثيرا لزوايا العذب..ولتلك الحروف التي تجعلني أدرك بأنني بين أصدقائي..اشتقت لكم كثيرا ولهذا قررت أن أعود اليوم بجديدي..فأترككم مع تلك الحروف التي نمت بكم ومعكم..
’’’مدخــل لقلبي’’’
فلتصمت أفواه البشر ولتتكلم لغة الاحساس وليعبر ذلك القلم عما في داخله من مشاعر ممزوجه بطعم الحياة الجميلة..
أريد أن أكشف عن قلب رقيق..قلب لم يعرف في هذا العالم الا الحب الصادق..
عاش ذلك القلب بين جنبات أرواح كثيرة مرت في حياته فما أغرب تلك الأرواح التي قابلها منها من تلون بلون الخيانه ومنها من اتسم بالضياع الذي لم يجد ذلك القلب حلا لها..
ومنها من كانت له كجزء من روحه ..من احساسه من حياته التي تلونت بوجود تلك الأرواح فيها
فما أجمل أن نشعر بأن هناك أرواح نتقاسم معها كل شيئ جميل وغريب..
لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي جلست فيه في مكتبي تحت ظل القمر..مع صوت المطر..ومع ذلك السكون الذي كان يحيط بأرجاء المكان..
انتابتني ذلك الاحساس الذي جعلني أسترجع ذكريات مضت..عندها بدأت أقرأ كل ذكرى تمسك بها يدي..
ذكريات ابتسمت فيها روحي..وأخرى بكت فيها أحاسيسي وأخرى وأخرى كثيرة..
وعشت في تلك الذكريات التي كانت تمثل جزءا من حياتي في يوم من الأيام وفجأة أيقنت بأن كل تلك الذكريات أصبحت ماضي لن يعيش معي في الحاضر..
عندها أدرت وجهي وبدأت أرى حبات المطر وهي تتساقط تلو الأخرى وكأنها أيام من أعمارنا تمضي..وأرى تلك الرياح وهي تهب بقوة على تلك الأشجار التي تأبى الخضوع والانكسار..
في تلك اللحظات الممزوجة بمشاعر غريبة تذكرته عندما كان هناك تحت المطر وهو يناديني..
لقد كان جنون الحب هو سيد الموقف..وهو من كان يحركنا ويحرك تلك القلوب البريئة..
وبدأت أتساءل وقتها كيف ستكون حياتي اذا لم يكن فيها..؟؟
ولكنني أيقنت الآن وبعد تلك السنين بأن هذه الحياة قد تخفي لنا أيام وأوقات أجمل من تلك التي عشناها في الماضي..
مخرج من قلبي
مع سريان دمي في شراييني ووصوله لذلك القلب أشعر بجمال تلك الحياة..أيقنت بأنها تحمل في جعبتها أشياء جميله ولكنها تنتظر الوقت المناسب..
وستقابل في هذه الحياة قلوبا تضحي فيها بدم قلبك لكي تراها سعيدة وتمللأ الابتسامه قسمات وجهها..
وستقابل قلوبا يطمئن لها قلبك وتقول لها أسرار قلبك التي لم تقلها لأحد من قبل..
وقلوب تخاف عليك أكثر من نفسك وتسأل عن أحوالك حتى ان كنت بعيدا عنها..
.
.
.
فلتكن تلك نهاية حكايا ذلك القلب والتي أوقن بأنها لن تنتهي طالما أن تلك الدقات لازالت تدق..
.
.
.